
المساء. 15/02/2021
لطيفة داريب
كشف الخبير في السياسات الثقافية، عمار كساب لـ«المساء »، عن إنشاء أول صندوق مستقل في القطاع الثقافي في الجزائر، وهو عبارة عن صندوق عابر للصحراء، الهدف من تأسيسه هو تمويل التنقل الفني من خلال تسهيل تنقلات الفنانين الجزائريين عبر القارة الإفريقية
قال عمار كساب لـ«المساء »، إن صندوق التنقل الفني عبر الصحراء، هو همزة وصل بين الفنان الجزائري وإفريقيا، مضيفا أن تمويل تنقل الفنانين الجزائريين داخل إفريقيا، لا زال يمثل أحد العقبات الرئيسية التي تعوق التبادل الفني والثقافي بين الجزائر وإفريقيا جنوب الصحراء. وتابع « غالبا ما يتعذر على الفنانين الجزائريين، رغم حصولهم على دعوات رسمية، التنقل لعرض إبداعاتهم خلال الفعاليات والمناسبات الفنية التي تنظم عبر القارة الإفريقية، بسبب غياب التمويل المخصص لسفرهم، وقد تفاقم الأمر بفعل جائحة « كورونا »، لهذا تم إطلاق صندوق التنقل الفني عبر الصحراء »
تابع مجددا أن صندوق التنقل الفني عبر الصحراء، هو أول صندوق مستقل في القطاع الثقافي في الجزائر، إذ يساعد على تقوية الروابط الثقافية بين الجزائر وإفريقيا جنوب الصحراء. كما أن صندوق التنقل الفني عبر الصحراء، يمثل مبادرة ذات طابع غير ربحي، تهدف إلى تعزيز الروابط الفنية والثقافية بين الجزائر والبلدان الإفريقية الأخرى، ويمنح الصندوق للفنانين الجزائريين الفائزين بمنحة التنقل الفني تذكرة طائرة، لتمكينهم من تلبية الدعوات إلى الفعاليات الفنية والثقافية عبر جميع أنحاء القارة الإفريقية، بما في ذلك المهرجانات والمعارض وأسواق الفن والإقامات الفنية والاجتماعات المهنية والبيناليات.. إلخ، يضيف كساب
أما عن برنامج التنقل التابع لصندوق التنقل الفني عبر الصحراء، فهو مخصص، حسب مؤسسه عمار كساب، حصرا للفنانين والكتاب المقيمين في الجزائر، ويغطي فقط رحلة الذهاب والعودة من الجزائر إلى البلدان الأخرى في القارة الأفريقية. كما أنه مفتوح فقط للفنانين والكتاب الذين تلقوا دعوة رسمية للمشاركة في حدث فني أو ثقافي في بلد أفريقي.
اعتبر عمار كساب، مؤسس الصندوق، أن إنشاء صندوق التنقل الفني عبر الصحراء حلم قديم أصبح اليوم حقيقة. ويأتي إطلاقه في سياق دولي صعب، طغت عليه أزمة « كورونا » التي أثرت بشكل كبير على الوضعية الاجتماعية للفنانين. وبذلك أصبح من الضروري الآن إطلاق مصادر بديلة ومبتكرة لتمويل الثقافة. جاء صندوق التنقل الفني عبر الصحراء في سياق هذه الديناميكية الجديدة، ليكون آلية تمويل مبتكرة ومرنة، موضوعة في خدمة الفنان
أما عن تمويل الصندوق، فأشار عمار إلى أن المساهمات الأولى هي من المتحدث وكذا العضو ماليك فرعون، المختص في تسيير صناديق التنمية، علاوة على رغبة أفراد في تمويل تنقلات فنانين جزائريين، وأكد أنه رفقة ماليك، بصدد وضع استراتيجية تمويل، لوضع معايير تسمح باستقلالية الصندوق، مضيفا أنهما تلقيا اتصالات من بعض المنظمات الإقليمية والدولية، وهما بصدد دراسة إمكانية قبول تمويلها أم لا